(المسألة الأولى): حديث البراء بن عازب -رضي اللَّه عنهما- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنف) هنا [٣٧/ ١٨٥٦ و ١٨٥٧ و ١٨٥٨](٧٩٥)، و (البخاريّ) في "المناقب"(٣٦١٤) و"التفسير"(٤٨٣٩) و"فضائل القرآن"(٥٠١١)، و (الترمذيّ) في "فضائل القرآن"(٢٨٨٥)، و (الطيالسيّ) في "مسنده"(٢/ ٣)، و (أحمد) في "مسنده"(٤/ ٢٨١ و ٢٨٤ و ٢٩٣ و ٢٩٨)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٧٦٩)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(٣٩٣٨ و ٣٩٣٩)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(١٨٠٧ و ١٨٠٨)، و (البغويّ) في "شرح السنّة"(١٢٠٦)، واللَّه تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
١ - (منها): بيان نزول السكينة لقراءة القرآن، وقد تقدّم الاختلاف في معناها، وأن الصحيح أنها الملائكة، كما بُيّن في الرواية الأخرى، ويحصُل عند نزولها طمأنينة القلب، والوقار والسكينة.
٢ - (ومنها): بيان فضيلة قراءة القرآن، وأنها سبب نزول الرحمة، وحضور الملائكة.
٣ - (ومنها): بيان فضيلة استماع قراءة القرآن.
٤ - (ومنها): بيان إكرام اللَّه تعالى عبده المؤمن المخلص في قراءته الخاشع المنيب، حيث يُنزل اللَّه تعالى ملائكته ليستمعوا قراءته، ويؤانسوه بما معهم من النور والطمأنينة، كرامة له، ليزداد يقينًا مع يقينه، واجتهادًا مع اجتهاده.
٥ - (ومنها): بيان جواز رؤية آحاد الأمّة ممن ليس بنبيّ الملائكة عيانًا، ويشاهدهم، فقد قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لو قرأت لأصبحت يراها الناس، من تستتر منهم"، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال: