للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤ - (إِبْرَاهِيمُ) بن يزيد بن قيس النخعيّ، أبو عمران الكوفيّ، ثقةٌ فقيهٌ يرسل [٥] (ت ٩٦) (ع) تقدم في "المقدمة" ٦/ ٥٢.

٥ - (عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ) بن قيس النخعيّ، أبو بكر الكوفيّ، ثقةٌ، من كبار [٣] (ت ٨٣) (ع) تقدم في "الإيمان" ٤٦/ ٢٩٥.

٦ - (أَبُو مَسْعُودٍ) عقبة بن عمرو بن ثعلبة الأنصاريّ البدريّ الصحابيّ الشهير، مات -رضي اللَّه عنه- قبل الأربعين، وقيل: بعدها (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ ٢ ص ٤٥٨.

[تنبيه]: اختُلِف في نسبة أبي مسعود -رضي اللَّه عنه- إلى بدر، هل هو لشهود غزوة بدر، أو لسكناه بدرًا؟ فالأكثر على أنه لم يشهدها، ولم يذكره محمد بن إسحاق ومن اتبعه من أصحاب المغازي في البدريين، وقال الواقديّ، وإبراهيم الحربيّ: لم يشهد بدرًا، وإنما نزل بها، فنُسِب إليها، وكذا قال الإسماعيليّ: لم يصحّ شهود أبي مسعود بدرًا، وإنما كانت مسكنه، فقيل له البدريّ، فأشار إلى أن الاستدلال بأنه شهدها بما يقع في الروايات أنه بدريّ ليس بقويّ؛ لأنه يستلزم أن يقال لكل من شهد بدرًا البدريّ، وليس ذلك مُطّرِدًا.

وممن جزم بأنه شهد بدرًا الإمام البخاريُّ حيث عدّه في "صحيحه" في جملة من شهد بدرًا من الصحابة -رضي اللَّه عنهم-.

قال الحافظ: لم يَكْتَفِ البخاريّ في جزمه بأنه شهد بدرًا بوقوعه في الروايات أنه بدريّ، بل بقوله في الحديث الذي يليه: إنه شَهِدَ بدرًا (١)، فإن الظاهر أنه من كلام عروة بن الزبير، وهو حجة في ذلك؛ لكونه أدرك أبا مسعود، وإن كان رَوَى عنه هذا الحديث بواسطة، ويُرجَّح اختيار البخاريّ ذلك


(١) هو ما أخرجه البخاريّ في "المغازي" (٤٠٠٧) من طريق الزهري: "سمعت عروة بن الزبير، يحدِّث عمر بن عبد العزيز في إمارته: أخَّر المغيرة بن شعبة العصر، وهو أمير الكوفة، فدخل عليه أبو مسعود عقبة بن عمرو الأنصاريّ، جدُّ زيد بن حسن شَهِدَ بدرًا، فقال: لقد علمت نزل جبريل، فصلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خمس صلوات، ثم قال: هكذا أمرت، كذلك كان بشير بن أبي مسعود، يحدث عن أبيه"، وأخرجه مسلم أيضًا.