(المسألة الأولى): حديث تميم الداريّ - رضي الله عنه - هذا تفرّد به المصنّف رحمه الله تعالى.
(المسألة الثانية): في بيان تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا في "الإيمان"[٢٥/ ٢٠٤ و ٢٠٥ و ٢٠٦](٥٥)، و (أبو داود) في "الأدب"(٤٩٤٤)، و (النسائيّ) في "البيعة"(٧/ ١٥٦ - ١٥٧)، وفي "الكبرى"(٧٨٢٠ و ٧٨٢١)، و (الحميديّ) في "مسنده"(٨٣٧)، و (أحمد) في "مسنده"(٤/ ١٠٢)، و (أبو عوانة) في "مسنده"(١/ ٣٦ و ٣٧)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه"(١٩٢ و ١٩٣)، و (ابن حبّان) في "صحيحه"(٤٥٧٤ و ٤٥٧٥)، و (الطبرانيّ)(١٢٦٠ و ١٢٦١ و ١٢٦٢ و ١٢٦٣ و ١٢٦٤ و ١٢٦٥ و ١٢٦٧)، و (البغويّ) في "شرح السنة"(٣٥١٤)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى: هذا الحديث خرّجه مسلم من رواية سُهيل بن أبي صالح، عن عطاء بن يزيد الليميّ، عن تميم الداريّ - رضي الله عنه -.
وقد رُوي عن سهيل وغيره، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وخرّجه الترمذي من هذا الوجه، فمن العلماء من صححه من الطريقين جميعًا، ومنهم من قال: إن الصحيح حديث تميم، والإسناد الآخر وَهَمٌ.
وقد رُوِي هذا الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث ابن عمر، وثوبان، وابن عباس، وغيرهم - رضي الله عنهم -.
وخرّجه الطبراني من حديث حذيفة بن اليمان - رضي الله عنهما -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، ومن لم يُمْسِ ويُصْبِحْ ناصحًا لله ولرسوله ولكتابه ولإمامه ولعامة المسلمين، فليس منهم"(١).
وخرّج الإمام أحمد، من حديث أبي أمامة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
(١) رواه الطبرانيّ في "الصغير"، و"الأوسط" كما في "مجمع الزوائد" ١/ ٨٧، وفي سنده عبد الله بن أبي جعفر الرازيّ، وفيه ضعف، وكذلك أبوه.