للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(٧) (ابْنُ عَبَّاسٍ) هو: عبد الله بن عبّاس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، الصحابيّ ابن الصحابيّ -رضي الله عنه-، مات سنة ثمان وستين بالطائف (ع) تقدم في "الإيمان" ٦/ ١٢٤.

لطائف هذا الإسناد:

١ - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف رحمه الله، وله فيه شيخان قرن بينهما؛ لاتحاد كيفيّة أخذه منهما، وهو السماع من لفظهما مع غيره، فلما اختلفا في ذلك فرّق بينهما، فقال: قال ابن المثنّى: حدّثني عبد الأعلى إلخ.

٢ - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه إسحاق، فما أخرج له ابن ماجه، وداود فقد علّق له البخاريّ، وعمرو بن سعيد، فما أخرج له البخاريّ في "الصحيح".

٣ - (ومنها): أنه مسلسل بالبصريين، سوى إسحاق، فمروزيّ، وسعيد، فكوفيّ.

٤ - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ.

٥ - (ومنها): أن صحابيّه ذو مناقب جمّة، فهو ابن عمّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وُلد قبل الهجرة بثلاث سنين، ودعا له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالفهم في القرآن، فكان يُسَمّى البحر والحبر؛ لسعة علمه، وقال عُمر بن الخطّاب -رضي الله عنه-: لو أدرك ابن عباس أسناننا ما عاشره منّا أحدٌ، وهو أحد المكثرين من الصحابة -رضي الله عنهم-، وأحد العبادلة الأربعة، من فقهاء الصحابة -رضي الله عنهم-، والله تعالى أعلم.

شرح الحديث:

(عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) رضي الله عنها - (أَنَّ ضِمَادًا) بكسر الضاد المعجمة، وتخفيف الميم، آخره دالٌ مهملة-: ابن ثعلبة الأزديّ، من أَزْدَ شَنُوءَةَ، روى مُسَدَّد في "مسنده" فقال: "وكان ضِمَاد صديقًا للنبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وكان يتطبَّب، فخرج يطلب العلم، ثم جاء وقد بُعِث النبيّ -صلى الله عليه وسلم- "، فذكر الحديث، قال البغويّ: لا أعلم لضماد غيره، ووقع في "الصحابة" لابن حبان: ضِمَاد الأزديّ كان صديقًا للنبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وكذا قال ابن منده: إنه يقال فيه: ضمادٌ -أي بالدال- وضمام- أي