للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصلاة إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم ما دُووم عليه وإن قلت، وكان إذا صلى صلاةً داوم عليها) هكذا جاءت هذه التوجيهاتُ كلُّها في حديث واحد كما في صحيح البخاري (١).

حتى قال ابنُ حجر رحمه الله: ومناسبةُ ذلك للحديث الإشارةُ إلى أن صيامَه صلى الله عليه وسلم لا ينبغي أن يتأسى به فيه إلا من أطاق ما كان يطيق، وأن من أجهد نفسه في شيء من العبادة خُشي عليه أن يملَّ فيُفضي إلى تركه، والمداومةُ على العبادة وإن قلت أولى من جهد النفس في كثرتها إذا انقطعت، فالقليلُ الدائم أفضلُ من الكثير المنقطع غالبًا (٢).


(١) الفتح ٤/ ٢١٣ ح ١٩٧٠.
(٢) الفتح ٤/ ٢١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>