للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢) نواقض الإسلام (١)

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وعلى آل بيته المؤمنين الطاهرين، وارض اللهم عن صحابته السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان .... والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم المعاد.

فأما بعد فأوصي نفسي وإياكم بتقوى الله والاستمساك بشرعه، ولزوم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ففي ذلك تحقيق السعادة في الدنيا والآخرة.

أيها المسلمون، وحيث سبق الحديث عن أربعة من نواقض الإسلام هي:

أولاً: الشرك في عبادة الله وحده لا شريك له.

ثانيًا: من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة.

ئالثأ: من لم يكفر المشركين أو شك في كفرهم، أو صحح مذهبهم.

رابعًا: من اعتقد أن غير هدي النبي صلى الله عليه وسلم أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذين يفضلون حكم الطاغوت على حكمه، فهو كافر.

أما الناقض الخامس فهو: من أبغض شيئًا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، ولو عمل به كفر إجماعًا، والدليل قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ} (٢).


(١) في ١٣/ ٤/ ١٤١٧ هـ.
(٢) سورة محمد، الآية: ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>