وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يعلم ما كان وما يكون وما سيكون، وهو العليم الخبير.
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ترك الأمة على محجةٍ بيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر النبيين.
إخوة الإسلام: بين إشراقة الصورة في نماذج الإعلام الإسلامي فيما مضى، ونتائجه المثمرة في الوجود أمنًا وإيمانًا، وسلامًا وإسلامًا، وعملًا وصدقًا، وبين قتامة الصورة ونتائجها المرةِ، وظلمةِ الواقع وجور الإعلام العالمي المعاصر، لابد للإعلام الإسلامي المعاصر من دورٍ بناء، وموقعٍ متميز، وتحمل المسؤولية بكل صدق وأمانة .. وعلى كاهل رجالهِ الأوفياء تقوم المسؤوليات التالية:
١ - رعاية التنميةِ، والتنميةُ بمفهومها الشامل، وبجوانبها المختلفة، الدينية، والاجتماعية، والاقتصادية، والفكرية ونحوها، وما يتفرعَ عنها- كما لا يتسع الوقت لتفصيلها.
٢ - حمايةُ مكتسبات الأمةِ- عبر تاريخها الطويل- والتنبهُ لكل من يريد العبثَ بها، أو بترَ حاضرِ الأمةِ عن ماضيها، أو صياغة مستقبلها خارج إطار الشريعة الإسلامية ونُظمِ الإسلام الكاملة المتفوقة.