إخوة الإسلام وتتجدد المناسبات الإسلامية .. ويفيض الله من رحماته على المسلمين ما يستوجب الشكر والثناء على واهب النعم وقد عاد حجاج بيت الله بعد أن أدوا مناسكهم بأمن وأمان وصحة وعافية ينبغي أن تذكر فلا تنس، ويشكر الله عليها وهل أهل الحمد والثناء والشكر وصول لن يضيع الله أجر من قدم خدمة لحجاج بيت الله وهي شغل والمرافق ووفر ما يحتاجه الحجاج خالصة لوجه الله.
أيها المسلمون كثيرة هي المعاني التي ينبغي أن يعود الحجاج مستشعرين لها، ومتلبسين بها في حال حلهم وإحرامهم وسفرهم وإقامتهم ..
ولكنني أكتفي هنا بالوقوف عند أمرين عظيمين، يبعث الذكرى بهما مناسك الحج .. وإلا فالذكرى بهما واقعة بكل حال ولا تكد تخطئ نظر اللبيب في كل لحظة .. ألا وهما ذكر الله وتعظيمه، وعداوة الشيطان ومراغمته .. ومن ذا الذي لا يتذكر عظمة الله وهو يبصر آياته في السماء والأرض، ويشهد وحدانيته في الأنفس والآفاق، وتأسره عظمة الصانع المبدع في كل من الأحياء، بل وتشهد الجمادات الصم بعظمة الخالق وتنفي ظلالها ذات اليمين والشمائل سجدًا لله وهم داخرون.