أيها المسلمون ومشهد مأسوي آخر رآه الناس هذه الأيام تلغى فيه آدمية البشر .. وتنس إنسانيته .. وتقصر حقوقه عن حقوق الحيوان فضلًا عن الإنسان ..
المشاهد التي تتكرر على أيدي جنود الاحتلال في العراق وهم يمارسون أبشع ألوان الظلم والحقد والكراهية ..
أجل إننا ما نسينا ولا نسي الزمان أحداث سجن أبي غريب .. ومآسي جوانتناموا، والسجون الطائرة، والمبحرة، والمغيبة في دول مختلفة ..
وهذه الأيام يكشف النقاب عن لون من الهمجية يمارسه الجنود البريطانيون مع الصبية العراقيين .. تعجز العيون عن متابعة المشاهد كلها .. وتعتصر القلوب أسى لحجم الظلم والاعتداء على صبية عزل أي لون من الهمجية هذا .. وأي ضرب من ضروب الحضارة يمارس في أرض الرافدين ..
أي كرامة للإنسان .. وأي ذنب اقترفه المسلمون .. غير المقاومة عن بلادهم المحتلة وحقوقهم المشروعة؟
أهذه الحرية المزعومة والتي طالما خدع بها الغرب المغفلين أهذه هذه الديمقراطية التي أراد الغرب أن يزرعها في بلاد المسلمين إن قضايا التعذيب والإهانة والحقد الذي مارسه الغرب في بلاد الرافدين وغيرها أضافت إلى سجل أمريكا وبريطانيا- على الخصوص- مشاهد لا تنسى، وحقدًا حفر في القلوب ..
إنهم يزرعون الحقد وينبتون الكراهية لهم في شعوب العالم كله المسلمين .. وتلك إيجابية للمسلمين رغم سلبياتها ..
إنها تكشف عن الوجه الصالح للحضارة الغربية المتهاوية .. وإن هذه