للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشباب والإجازة (١)

[الخطبة الأولى]

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر النبيين وارضَ اللهم عن الصحابة أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

فأما بعد فاتقوا الله أيها الناس، ولا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور: {ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون} (٢).

{ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا} (٣).

أيها المسلمون! ابتدأت امتحانات الطلبة والطالبات وانتهت أو كادت، وللحديث على أبواب الإجازة أهمية ووقفة، بل وقفات، يسأل فيها عن الأوقات كيف تقضى، وعن الطاقات كيف تُحفظ وتستثمر، وعن الأموال كيف وأين تنفق؟ وكأني بأسئلة تدور في أذهان الكثيرين - أين ستقضى الإجازة؟ وبم يستثمر الوقت؟


(١) هذه الخطبة ألقيت في يوم الجمعة الموافق ١٥/ ٢/ ١٤١٨ هـ.
(٢) سورة الحشر، الآية: ١٨.
(٣) سورة النساء، الآية: ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>