للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حقيقة الإيمان (١)

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ....

أيها المسلمون، والإيمان هو الحقيقة الكبرى في هذا الوجود، من أجلها خلق الحلق وبعث الأنبياء، وأنزلت الكتب: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ} (٢).

والإيمان هو ميدان الصراع بين الحق والباطل، أُوذِي وفُتِن من أجله المؤمنون، ولم يسلم من التهديد والمطاردة في سبيله المرسلون: {الم (١) أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ (٢) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} (٣) وقال تعالى {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُم مِّنْ أَرْضِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (١٣) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ} (٤) وقال: {قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا} (٥).

والإيمان لأهميته تواصى به الأنبياء عليهم السلام: كما قال تعالى: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} (٦).


(١) في ١٤١٧/ ٣/ ٢٩ هـ.
(٢) سورة الأنبياء، الآية: ٢٥.
(٣) سورة العنكبوت، الآية: ١، ٢، ٣.
(٤) سورة إبراهيم، الآية: ١٣، لا ا.
(٥) سورة الأعراف، الآية: ٨٨.
(٦) سورة البقرة، الآية: ١٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>