الحمدُ للهِ جلَّ ثناؤه وتقدسَتْ أسماؤه، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، اللهمَّ صلِّ وسلِّم عليه وعلى سائرِ الأنبياءِ والمرسَلينَ.
وبعدُ:
فمِنَ الإنصافِ أنْ نقولَ: إنَّ عددًا كبيرًا مِنَ الناس باتوا يدركِونَ هذه المخاطرَ وغيرَها، وأقلعَ عنْها أناسٌ طالَما فُتِنوا بها، وثَمةَ فئةٌ ربّما مارسَتْها وهي لها كارهةٌ، وعسَى اللهُ أن يُعجِّل بتوبةِ المخطِئينَ، ويغفِرُ للمستغفِرينَ، وليسَ بينَ العبدِ وربِّه من حُجُبٍ، وربُّكَ الغفورُ الرحيمُ.
أيُّها المؤمنونَ: وحينَ نلتفتُ إلى الفئةِ الأخرَى الحريصةِ على وقتِها والراغبةِ في دعوةِ الآخرينَ، نجدُ خيرًا كثيرًا، ونجدُ أصداءً ونتائجَ لهذه الدعوةِ .. ولكنْ ولمزيدِ التفعيلِ أكثرَ، وفي سبيلِ نقدِ الذاتِ لتقديمِ عطاءٍ أفضلَ نقولُ: إنَّ ثمةَ معوقاتٍ للدعوةِ منْ داخلِ الدعاةِ وبإمكانِهم أنْ يعالجوها، ويُجدِّدوا في الدعوةِ ويخطِّطوا لَها.
ومنْ أدوائِنا في الدعوةِ:
١ - الفرديةُ في العملِ، والأحاديةُ في الرأيِ، فروحُ الفريقِ المتفاهِم أنجحُ، والمشورةُ لا تأتي إلا بخيرٍ، فلو أنَّ مجموعةً مِنَ الناس فكَّروا جميعًا في مشروعٍ دَعَويٍّ أو تعليميٍّ، ثمَّ صاروا بعدَ التفكيرِ إلى التنفيذِ - لكانَ ذلكَ أسهلَ في العملِ، وأثمرَ في الإنتاجِ.
إنَّ عددًا مِنَ الناسِ لديهمُ القدرةُ على الاجتماعِ لرحلةٍ أو لقاءٍ أسبوعيٍّ أو