الحمد لله رب العالمين خلق فسوى وقدر فهدى، وخلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى، وأن عليه النشأة الأخرى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يقول في كتابه العزيز:{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}[الروم: ٢١]. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، جاءت شريعته حاثة على كل خير، مستجيبة لنداء الفطرة، وأقامت المجتمع على أواصر المحبة والبر، والإحسان والتقى .. اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وارض اللهم عن آل بيته المؤمنين وصحابته الخيرين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا ..
أيها المسلمون .. يعنى الإسلام عناية عظمى ببناء الأسرة وصونها من أي سهام توجه إليها، ذلكم أن الأسرة قاعدة المجتمع ومدرسة الأجيال، وسبيل العفة، وصون الشهوة، والطريق المشروع لإيجاد الأولاد والأحفاد، وانتشار الأنساب والأصهار، فبالزواج وحده تنشأ الأسرة الكريمة، وتنشأ معها المودة