أيها الإخوة المؤمنون ديننا يهتم بالإنسان {من قتل نفسًا فكأنما قتل الناس جميعًا} وشملت بعدلها الذميين والمعاهدين فضلًا عن المسلمين هذا الزمن هل هو زمان حوار الحضارات أم دك الحضارات .. هل هو إقامة الحضارات أم تدميرها؟ مصطلحات جوفاء، وتصرفات رغباء، ولغة واحدة هي التي يريد العالم الآخر أن يسمعنا إياها أنها لغة القوة، ولا شيء غيرها ..
في العراق حوار للحضارات أم تدميرها، وفي الأفغان ومن قبل في فلسطين ومن بعد في الصومال ..
إنها جيوش تدمر وجنود تسرق، وجزارون يذبحون البشر ولا يستثنون النساء والأطفال .. أي حضارة تلك؟ شاهت الوجوه وبئست البضاعة المصدرة إن لم تكن سوى القتل والتهجير والتدمير، والأشلاء والدماء، استعمار واضح ومعاصر في عالم الحريات، وقد تشين الديمقراطيات، وتوسيع دائرة الحرية، وشعارات حرب الإرهاب الخادعة، وهم مصعونه، يصنعون معه الإرهاب ثم يدعون محاربته، يا الله كم يسيء اليهود والنصارى إلى حضارتنا .. بل وإلى حضارتهم وكم يخربون بيوتهم بأيديهم حين يكشفون للعالم كله صادرات قيمهم، وحقيقة حريتهم، وخبث مكرهم، وحجم أطماعهم وكلما أوشكت نار الحرب أن تطفأ أوقدوها، وإذا أحسوا بحجم الخسائر الواقعة عليهم، أقاموا