الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى سائر إخوانه من النبيين والمرسلين الذين قاموا بالحق وبه كانوا يعدلون.
أما بعد: وبناءً على ما سبق، فهل يستوي الإسلامُ الحق واليهودية والنصرانية الزائغة؟ وهل يصح التوحيدُ فيها؟ وهل يجوز الدعوةُ لمقاربة الأديان؟ هناك دعواتٌ وطروحات غريبة نسمعها بين الحين والآخر .. وهذه وتلك وردت للجنة الدائمة للبحوث والإفتاء.
واسمعوا التساؤلات، واعقلوا الفتوى، وكونوا على حذر من الفتن العمياء؟
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء استعرضت ما ورد إليها من تساؤلات وما ينشر في وسائل الإعلام من آراء ومقالاتٍ بشأن الدعوة إلى وحدة الأديان: دين الإسلام، ودين اليهود، ودين النصارى، وما تفرَّع عن ذلك من دعوة إلى بناءِ: مسجدٍ وكنيسة ومعبد في محيط واحد، في رحاب الجامعات والمطارات والساحات العامة، ودعوةٍ إلى طباعة القرآن الكريم والتوراة والإنجيل في غلاف واحد، إلى غير ذلك من آثار هذه الدعوة، وما يُعقد لها من مؤتمرات وندوات وجمعيات في الشرق والغرب. وبعد التأمل والدراسة فإن اللجنة تقرر ما يلي:
أولًا: أن من أصول الاعتقاد في الإسلام، المعلومة من الدين بالضرورة، والتي أجمع عليها المسلمون، أنه لا يوجد على وجه الأرض دينٌ حق سوى دينِ