إن مما يسر المسلم ويعين الخطيب في أداء مهمته توفر مجموعة من الخطب - لعدد من الخطباء- مطبوعة متداولة.
وثمة ظاهرة طيبة جديرة بالعناية والتقدير، ألا وهي تصدير بعض الخطباء كتبهم (الخاصة بالخطب) بمجموعة من الفوائد والتنبيهات التي يحتاجها الخطباء.
ومع ذلك فلا تزال الحاجة قائمة لعدد من التنبيهات والقضايا التي يحتاج إليها الخطباء، ولعل شخصية الخطيب والعوامل المساعدة له على الارتقاء بمستوى خطبته، ودواعي القبول وأسباب الضعف، واختيار موضوع الخطبة، وعناصر التأثير والتشويق فيها، ونحو ذلك من أمور لا تزال بحاجة لمزيد من التحرير والتنوير.
وكم هو مفيد أن يتفضل عدد من الخطباء الموهوبين بالكتابة في هذا الميدان الرحيب، وحسبهم أن يسجلوا خواطرهم ومرئياتها، وأن ينقلوا ويدونوا من رصيد تجاربهم ما ينفع الله به غيرهم.
ووزارة الشؤون الإسلامية- وهي صاحبة الاختصاص والسبق- تشكر كذلك حين تسهم بشكل أكبر في هذا الميدان، أو غيره من ميادين ينفع الله بها المتحدث والسامع.
وحتى لا أتهم بالسلبية أدون رؤى ونقاطًا متواضعة، مساهمةً مني في هذا الموضوع الحيوي، وعسى أن يكون فتحًا لمبادرات ورؤى أخرى أعمق وأوسع: