للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الخطبة الثانية]

الحمد لله رب العالمين، خلق الإنسان من نطفةٍ فإذا هو خصيمٌ مبين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يهدي من يشاء ويضل من يشاء ومن يهد الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أخبر أن ربك يعجب من شاب ليس له صبوة (١).

وأن أحد السبعة الذين يظلهم الله في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه: شابٌ نشأ في طاعة الله (٢).

اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر المرسلين ..

فبين يدي الحديث عن انحرافات الشباب، أو نماذج من سلوكياتهم الخاطئة .. لابد من القول إن هناك العديد من الشباب في هذه البلاد- حرسها الله- وفقهم الله لالتزام الطريق المستقيم، فعرفوا حقَّ الله عليهم، وأدركوا قيمة الوقت في حياتهم، واعترفوا بالشكر لكل من أسدى إليهم معروفًا، فحياتهم سعيدة وقلوبهم مطمئنة، ونسأل الله أن يثبتنا وإياهم والمسلمين على الحقِّ حتى الموت ..

وثمة طائفة أخرى بدأت تفيق من سبات نومها، وتتلمس الطريق المنقذ لها والآمن في حياتها، وتلك أدركت، بعد لأي، أن لا سعادة في الحياة الدنيا بعيدًا عن هدى الله .. ولا نجاة من عذاب الله إلا بسلوك صراط الله المستقيم .. وتلك الطائفة نسأل الله أن يبلغها مأمولها وأن يسدد في طريق الخير خطاها.


(١) رواه أحمد.
(٢) متفق عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>