وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .. اللهم صل وسلم عليه وعلى إخوانه من الأنبياء.
إخوة الإسلام حين نتحدث عن انحراف بعض الشباب ونشرك في المسؤولية عددًا من الجهات والأشخاص، فلابد أن نستحضر ما لوسائل الإعلام- بكافة قنواتها- من أثر بالغ على انحراف الشباب أو استقامتهم، كيف لا وهي تخاطب عقولهم، وتحرك عواطفهم، وبإمكانها أن تختار النماذجَ الخيِّرة أو الساقطة لتبرزها مجالًا للقدوةِ أمام ناظريهم وكم افتتن شابٌ أو شابةٌ بصورةٍ خليعة أو مشهدٍ مثير فحركت كوامنَ الشبابِ فيهم، وهيجت عواطفهم فراحوا يبحثون عن إشباعها بطرق غير مشروعة.
وكم لوَّث فكرهم مقالٌ نشر وفيه تمجيدٌ للرذيلة أو محاربةٌ للفضيلة، وكيف نلوم الشبابَ على الانحراف إذا كنا نمجد نماذج ساقطةً تتمرغ في أوحال الرذيلة في فكرها المُعطى .. وفي شعرِها المكتوب .. ويقل أن نسوق نماذج عاليةً في أخلاقها، قممًا في سلوكها ..
ألم تمجد وسائلُ الإعلام الإسلامية الهالكةَ ديانا من قبل .. ومعلومٌ ما تمتلكه هذه من وسائل الدعاية والشهرة؟ وهي بكل حالٍ لا تتفق وقيمنا وأخلاقنا!
ثم راحت تمجد الهالكَ نزار قباني من بعد .. وهو شاعر الفسق والإلحاد.