للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجال القرآن (١)

[الخطبة الأولى]

{الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ} (٢).

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خلق الخلق وبايَنَ بينهم في الخلْقِ والخُلُق، وفَضْلُ الله يؤتيه من يشاء، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولهُ أخبر وهو الصادق الأمين: «إن الناسَ معادن، خيارُهم في الجاهلية خيارُهم في الإسلام إذا فقهوا»، اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (٣).

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لاَّ يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ} (٤).

عباد الله: الرجولة مصطلح تتطاول إليه الأعناق، وأكرم بالمرء يقال له: ذاك رجل، ولكن الرجولة ذات تبعات ومسؤوليات.


(١) ألقيت هذه الخطبيوم الجمعة الموافق ٢٣/ ١/ ١٤٢١ هـ.
(٢) سورة الأنعام: الآية ١.
(٣) سورة النساء: الآية ١.
(٤) سورة لقمان: الآية ٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>