الحمد لله القوي العزيز، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم عليه وعلى إخوانه وآله، وارض اللهم عن أصحابه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
إخوة الإسلام، وفي إطار ما يجب على المسلم عمله إزاء هذه المؤتمرات فليس يكفي مجرد الاعتقاد بعظمة هذا الدين ومعرفة خبث الكافرين وتخطيطهم بل لابد من خطوة عملية ألا وهي العمل بما شرع الله والانتهاء عن ما حرم الله، ورفض القوانين البشرية المخالفة لذلك مهما قُنَّنت ومهما هذبت ما دامت تتعارض مع نصوص الكتاب والسنة، ودعوة الآخرين إلى ذلك بالقول والعمل.
وعلى أهل الاختصاص المساهمة بتوضيح الصورة- كلٌ فيما يخصه- فأساتذة الجامعات المختصون يؤصلون بحوثهم عن الأسرة المسلمة ويطرحونها نموذجًا رفيعًا للتطبيق ويبينون للناس حقيقة الوضع السكاني في العالم الإسلامي مقارنًا بالانفجار السكاني في العالم الآخر، وما وراء ذلك من أهداف.
وتطرح قضية التحديد للنسل واحدة من مخططات الأعداء، ويكشف عن مساوئ التعليم المختلط، وتبرز الإحصائيات في آثار الجريمة بسبب العلاقات الجنسية الشاذة، ويكشف الأطباء عن آثار الإجهاض، وأسباب انتشار أمراض الجنس المحرمة، ويربطون بين أنظمة الإسلام وتشريعاته وتوفر الأجواء الصحية النظيفة.
ولابد من حماية الأسرة السلطة من المؤثرات المضللة والدعايات المغرضة عبر وسائل الإعلام كلها، فحرب الإعلام اليوم حرب ضروس.
والغزو الثقافي أقصر طريق توصّل إليه الأعداء في غزو المسلمين فلننتبه لهذا جيدًا.