هناك فرق بين إرادة التطوير والرغبة في التجديد المثمر وبين جلد الذات والنقد لذات النقد، والتصيد في الماء العكر.
وهناك فرق بين أن ينتقدنا الآخرون بعدل، ويبدوا ملاحظاتهم على مسيرتنا التنموية، ومؤسساتنا المختلفة بإنصاف وبين تصدير التهم جزافًا ومحاولات الإسقاط لقيمنا ومحاضرة مؤسساتنا.
إن بلادنا، ومؤسساتنا بشكل عام، - وعلى الخصوص مؤسساتنا التربوية والاجتماعية- واقعة تحت (مطرقة) التهم الجائرة من (الخارج) و (سندان) التجريح والانتقائية الممقوتة من (الداخل)، إنها تهم الأباعد، وتجريح الأقارب.
أجل لقد راجت فترة من الزمن (دعاوى الإرهاب) لهذه البلاد المباركة، ولم يسلم أحد من التهمة، وأصدرت (قوائم) وصنفت (مؤسسات) في قائمة الإرهاب المزعوم؟
ولحقت الدعوى (الكاذبة) بأخص الخصوصيات، وأطلقت صيحات مطالبة بالتغيير، ألم يتهم ولا يزال يتهم (أشخاص) بالإرهاب، وهم أبعد ما يكونون عن التهمة؟
ألم تصنف مؤسسات وهيئات خيرية بالإرهاب، وهي التي كانت ولا تزال تدفع الإرهاب .. بل تخلف الإرهاب المسيء لتعفي أثره، تكفكف دموع اليتامى، وتداوي جراح الأيامى، وتغيث المنكوبين؟