للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فابتغوا عند الله الرزق (١)

[الخطبة الأولى]

الحمد لله واهب النعم، ومحلِّ النقم، أحمده تعالى وأشكره وأثني عليه الخير كله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وهو خيرُ الرازقين.

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .. اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وارض اللهم عن أصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد فاتقوا الله معاشر المسلمين وارجوا اليوم الآخر، ولا تعثوا في الأرض مفسدين.

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (٢).

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} (٣).

عباد الله يظل الرزق حبلًا ممدودًا بين السماء والأرض: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} (٤). توهم وفاجرهم ونعمة ووحدة يتفضل الله بها على الخلق أجمعين: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} (٥).


(١) ألقيت هذه الخطبة يوم الجمعة الموافق ١١/ ٧/ ١٤١٧ هـ.
(٢) سورة الحجرات، آية: ١٣.
(٣) سورة آل عمران، آية: ١٠٢.
(٤) سورة الذاريات، أية: ٢٢.
(٥) سورة الذاريات، أية: ٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>