إخوة الإسلام وحين تضطرب الموازين ينبغي أن يعلم أن السماحة المنضبطة بضوابط الشرع قوة لا ضعف، وأن السمح عظيم وليس بالرجل البسيط .. فليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب.
والأسباب الجالبة لضدها.
ومن أسباب اكتساب السماحة:
١ - التأمل في الترغيبات التي رغب الله بها من يتحلى بالسماحة، والفوائد التي يجنبها أصحاب السماحة في الدنيا والآخرة فهم أسعد الناس في الدنيا لذكرهم الحسن وهم أصحاب حظ كبير في الآخرة.
٢ - التأمل في المضار والمحاذير التي يقع فيها يكد النفس فهو قلق ضجر متعب لنفسه وللآخرين .. هذا فضلًا عن إفلاسه يوم القيامة حين يأتي وقد شتم هذا وضرب هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا .. فأولئك خصوم ودائنون صعب الخلاص منهم.
٣ - الإيمان بالقضاء والقدر والرضاء بما قسم الله للإنسان وما قدره عليه كل ذلك يمنح لمسلم رضًا وتسليمًا وطيب نفس وسماحة، وطمأنينة.
٤ - ترويض النفس على خلق السماحة والعفو والصفح والكرم حتى تستأنس بهذه الأخلاق العالية وتألفها .. فالمجاهدة طريق لتربية النفوس على المكارم.
٥ - الاقتداء والاعتبار بأهل السماحة وفي مقدمتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما أسباب الجفاء والشدة والبخل وضيق العطن- وهي ضد السماحة-، فمنها:
١ - تغليب طبيعة النفس الرديئة، والاستسلام لإغواء الشيطان ونزغاته، وعدم الاستعاذة من شره وكيده.