قال ابنُ كثيرٍ في «البداية والنهاية»: وفي سنةِ ثنتين وخمسينَ وثلاثِ مئةٍ ماتَ ملكُ الأرمن، واسمه النُّقْفُور، وهوَ الذي استحوذَ في أيامه- لعنهُ اللهُ- على كثيرٍ منَ السواحل، وأكثرُها انتزعَها من أيدي المسلمينَ قَسْرًا، واستمرتْ في يدهِ قهرًا، وأضيفتْ إلى مملكةِ الروم قدرًا ..
ثمَّ قالَ ابنُ كثير- مُشخصًا حالَ المسلمينَ وموضحًا أسبابَ ذلِّهم وهزيمتهم-: وذلك لتقصيرِ أهلِ ذلك الزَّمان، وظهورِ البِدَعِ الشَّنيعِة فيهم وكثرة العصيانِ منَ الخاصِّ والعامِّ منهم، وفُشُوِّ البدعِ فيهم، وكثرةِ الرفضِ والتشيعِ منهم وقهرِ أهلِ السنةِ بينهم، فلهذا أُدِيلَ عليهمْ أعداءُ الإسلام فانتزعوا ما بأيديهم منَ البلادِ معَ