أيها المسلمون في هذه الأيام الأرض تموج بالهرج والمرج والفتن تتلاطم أمواجها وتطل برأسها هنا وهناك.
وكلما شغل الناس بحدث ما جاءهم حدث آخر وهكذا.
ظلم وعدوان، وقتل واختراب، وانتهاك للحرمات، واستهانة بشأن الدماء، مع أن أول ما يقضي فيه الدماء ..
كيف حل الرعب والخوف مكان الأمن والطمأنينة؟ من وراء التصعيد؟ ومن المستفيد عن هدر الأرواح والممتلكات وكيف المخرج من هذه الأزمات؟
تلك أسئلة تدور وتثور .. كلما اصطبغت الأرض بالدماء وتناثرت الجثث على الأرض .. وأعجب كل ذي رأي برأيه وأصبحت البندقية لغة الحوار، أساسًا للتفاهم.
إننا نشهد على المسرح الخارجي ترديًا في الأوضاع الأمنية في العراق تحاصر المدن بالدبابات .. وتقذف بالأسلحة الفتاكة والمحرمة بالطائرات والفلوجة كما هي رمزًا لمقاومة المستعمر المحتل .. هي كذلك نموذج للمأساة الإنسانية حيث شمل القصف المستوحش النساء والأطفال .. وبعض التقارير تشير في الأيام الماضية إلى سقوط ثلاثين طفلًا دون الخمس سنوات، ومن بين الضحايا تسعون طفلًا آخرون فوق الخامسة ومائة وتسعون امرأة .. (جريدة