الحياة، الأربعاء ٢٤/ ٢/ ١٤٢٥ هـ) ولا تسأل عن الضحايا الآخرين .. فمن المسئول عن هؤلاء وأولئك؟
وأكذوبة الدفاع عن النفس هي العذر الجاهز لتسويغ قتل العشرات بل المئات من المحتجين على الاحتلال ..
وقبل بضعة أشخاص- ومهما كان ادعاء الخطَّاء في قتلهم- لا يسوغ بحال استحلال حرمة بلد بكامله .. واستعراض العضلات لمجاهدته وتطويقه ..
إنها حماقة الغرب- وفي مقدمتهم أمريكا- تصنع المقاومة ضدهم وتزرع البغض لهم لدى كل نفس أبيه، وتوسع دائرة العدوان عليهم، بل وتعجل بنهايتهم .. فثمة تقارير من دوائرهم .. وفي صحفهم تقول: بداية النهاية لأمريكا في العراق، وكلما زادت محاولاتنا كلما ازداد الوضع سوء هكذا كتب (روبرت) في صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) .. ويمض الكاتب يقول: مهما كان حجم التفاؤل لدى إدارة الرئيس (بوش) إلا أن ذلك لن يكون كافيًا لإخفاء الحقيقة.
وينهي الكاتب الغربي مقاله بالقول: كان عظيمًا لو انتهى الأمر بالعراق في طابور المجتمعات الديمقراطية، إلا أن الأحداث المأسوية التي شهدتها الأيام القليلة الماضية ذكرتنا مرة أخرى بأن هذه النتيجة أصبحت حلمًا بعيد المنال بحلول كل يوم جديد افترضنا فيه بأننا نعرف ما هو مناسب لبقية العالم، ونعمد إلى فرض هذه الآراء بقوتنا العسكرية المرعبة» (١).
إخوة الإسلام وثمة معالم ووقفات تبرزها الأحداث الأخيرة في العراق ومنها.
١ - تساقطت تباعًا وسراعًا دعاوى تأمين الحرية والديمقراطية الغربية
(١) (جريدة الرياض، الأحد ٢١/ ٢/ ١٤٢٥ هـ شئون دولية).