للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هم العدو

(أنواع النفاق والموقف من المنافقين) (١)

[الخطبة الأولى]

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

{ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما} (٢).

{ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} (٣).

اتقوا الله عباد الله واخشوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثم توفّى كلَّ نفس ما كسبت وهم لا يظلمون.

أيها المسلمون أستكمل اليوم حديثًا بدأته عن خطر النفاق والمنافقين وكثرتهم، والحذر من الانخداع بهم، وأبرز ملامح المنافقين وصفاتهم، وليس يخفى أنك لن تجد لوحة كتب عليها (المنافقون)، ولن تجد من يرضى أن يُوصم بالنفاق أو يُعد


(١) ألقيت هذه الخطبة يوم الجمعة الموافق ٨/ ٢/ ١٤١٨ هـ.
(٢) سورة الأحزاب، الآيتان: ٧٠، ٧١.
(٣) سورة التوبة، آية: ١١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>