للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الخطبة الثانية]

الحمد لله القائل {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} (١).

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يمهل ولا يهمل {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (٤٢) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} (٢).

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أخبر عن دعاة على أبواب جهنم من أطاعهم قذفوه فيها.

اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين وعلى آل محمد الطيبين، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

إخوة الإيمان، وما مضى من الحديث يمكن أن يكون محاكمة عقلية ومجادلة موضوعية لإثبات كذب المدعي، وبيان حقيقة الدعوة وهذه المناقشة العاجلة للمؤتمر نافعة بإذن الله لكل ذي عقل منصف مهما كانت ديانته وأنَّى كانت هويته.

أما أهل الإسلام والقرآن فينبغي أن يكون لهم حديث آخر، منطلق من الأصول التي تربوا عليها، ويعتمد الأدلة التي طالما سمعوها وأعيذ المسلمين جميعًا أن يكون حظهم من الإسلام اسمه، ومن القرآن رسمه.


(١) سورة هود، الآية: ٦.
(٢) سورة إبراهيم، الآيتان: ٤٢، ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>