د- الاستفادة من عرض النماذج العالية والقصص الصحيحة أحيانًا فهي مواد للتشويق والإثارة.
ذ- عدم تيئيس الناس وتقنيطهم، ومعالجة الأخطاء برفق وحكمة، وفتح المجال للتوبة والإنابة للمسرفين، ومن هدي النبوة: بشروا ولا تنفروا، ويسيروا ولا تعسروا.
ر- تفاعل الخطيب مع مادة الخطبة، ورفع صوته أحيانًا وخفضه أحيانًا أخرى.
كل ذلك يشد انتباه الحاضرين للخطبة، ويدعو لتفاعلهم مع الخطيب، وقد قيل:(لا يؤثر إلا المتأثر).
[[٤] لغة الخطيب وبلاغته]
وهذه يمكن أن تكون ضمن عوامل التأثير في الخطبة، ولكني أفردتها هنا لأهميتها، وفي لغة الخطيب يمكن القول:
إن أعظم وعاء تحمل به الخطبة لغة القرآن الكريم، ولا يعني ذلك مجال التقعر في الكلام، ولا اختيار الغريب من العبارات والألفاظ، قدر ما يعني سهولة العبارة وشمولها وصحتها، وصون الخطبة من العجمة واللحن، ففي المستمعين للخطبة نماذج يقطع متابعتهم للخطيب لحنه الجلي، وربما فروا عن الخطيب إذا تكاثر خطؤه وتكرر لحنه، واللغة العربية السهلة كفيلة بوصول المعاني وتأثيرها في المنصتين للخطبة، وهي مما يزين الخطيب ويرفع من شأن الخطبة.
ولا ضير من تشكيل الخطيب ما يشكل عليه، ولا ضمير من سؤال أهل الاختصاص والاستفادة منهم في هذا المجال. وفي الحديث عن لغة الخطيب