للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لماذا يتأخر النصر؟ (١)

[الخطبة الأولى]

الحمد لله رب العالمين تكفل بإظهار هذا الدين، ووعد بنصرة المؤمنين، فقال في كتابه المبين: {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون} (٢) وقال تعالى: {وكان حقًا علينا نصر المؤمنين} (٣) وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له اقتضت حكمته أن يديل الإسلام والمسلمين تارة، ويدير الكفر والكافين تارةً أخرى، وصدق الله {وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين، وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين} (٤).

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله عاش فترة من حياته والمسلمون معه في مكة ظروف المحنة وشدة الابتلاء حتى جاء الله بالنصر والفتح المبين، وعاد المحاربون له مسالمين مؤمنين، بل وفي عداد الغزاة الفاتحين.

اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر المرسلين، وارض اللهم عن الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا}.


(١) ألقيت هذه الخطبة يوم الجمعة الموافق ١٦/ ٧/ ١٤١٦ هـ.
(٢) سورة الصف، الآية: ٩.
(٣) سورة الروم، الآية: ٤٧.
(٤) سورة آل عمران، الآية: ١٤٠، ١٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>