للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبر من قصص السابقين

(٢) المهاجر الدائم (١)

[الخطبة الأولى]

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى سائر المرسلين، وارض اللهم عن أصحابه أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا الله الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ الله كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (٢). {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} (٣).

عباد الله! قَصصُ السابقين الأولين من المهاجرين لا تمل، بل وفيها تقوية للعزائم وتجديد للهمم.

ومن المهاجر الطيار إلى المهاجر الدائم أتحدت إليكم عن رجلٍ عداده في السابقين الأولين من المؤمنين ومن أوائل المهاجرين، لا إلى الحبشة وحدها، بل وإلى المدينة أيضًا.


(١) ألقيت هذه الخطبة يوم الجمعة الموافق ٨/ ١١/ ١٤١٨ هـ.
(٢) سورة النساء، آية: ١.
(٣) سورة آل عمران، آية: ١٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>