إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ..
إخوة الإسلام، تحدثت إليكم في خطبة مضت عن الشباب، نماذج من القرآن وسيرة محمد عليه الصلاة والسلام لشباب كانوا قممًا في إيمانهم، قدوة في أخلاقهم وسلوكياتهم ..
وكذلك يكون الشباب حين يملأ الإيمان قلوبهم، وتكون الآخرة محطَّ أنظارهم، ثم أعقبت ذلك بحديث عن نماذج من السلوكيات الخاطئة للشباب حين ينحرف عن صراط الله المستقيم، مكتفيًا بوصف الظاهرة ..
وقد وعدت باستكمال الحديث عن أسباب انحراف الشباب وطرق الوقاية والعلاج- وهو من ضوء حديث اليوم-.
وأبدأ الحديث بسؤال طرحته في الأسبوع الماضي ويقول:
هل تبدأ مشكلة انحراف الشباب وتنتهي بهم، أم هناك جهاتٌ أخرى تتحمل كفلاً من المسؤولية معهم؟
وأسارع بالإجابة قائلاً: يتكلف الذين يحملون المجتمع كلَّ أسباب الانحراف ويخلون الشباب من أي مسؤولية.