الحمد لله القائل {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ} وأشهد أن لا إله إلا الله جعل المال والبنين زينة الحياة الدنيا، والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابًا وخير أملًا، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أوصانا بتقوى الله وذكرنا برعاية الأمانات والمسئوليات فقال «كلكم راع ومسئول عن رعيته» وقال «لن تزول قدم عبد حتى يسأل عن أربع فذكر منها «وعن عمره فيما أفناه» اللهم صل وسلم عليه ..
إخوة الإسلام نحن اليوم على موعد للحديث عن وسائل وطرائق لاستثمار الأجازة الصيفية بما ينفع ..
ولكن دعوني اذكر نفسي وإياكم بجملة من الأمور لا بد أن نتذكرها ونعيها جيدًا قبل الحديث عن الوسائل النافعة وهنا لا بد أن نتذكر عدة أمور ومن ذلك: هدف الوجود ومفهوم العبارة .. فخلقنا لغاية نبيلة ألا وهي تحقيق العبودية لله {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} والعبادة مفهوم شامل لكل من يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال .. فلنستحضر هذا الهدف دائمًا ولنحقق العبودية في مناكب الأرض أينما كنا.
وأمر آخر ألا وهو استشعار قيمة الوقت ومخاطر الفراغ فالوقت هو الحياة وهو أغلى ما نملك، وإذا أردت أن تتبين أقدار الناس وتفاوتهم في الدرجات فانظر إلى قيمة الوقت عندهم وكيف تستثمر ..