الحمد لله رب العالمين خلق فسوى وقدر فهدى وأخرج المرعى فجعله غثاءً أحوى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، بيده مقاليد السماوات والأرض، وهو وحده الممسك لهما أن تزولا .. وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ترك الناس على المحجة البيضاء .. فتفرقت ببعضهم السبل- لضعف في الثبات على طريق الهدى .. أو لغلبة الهوى- والموفق من عصمه الله من الفتن .. وسار على طريق محمدٍ ومن بسنته اقتفى .. اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين.
أيها المسلمون المباني الدراسية ذات شأن في العملية التعليمية، فتهيئة المكان المناسب، وتوفير وسائل التبريد والتدفئة- ووجود ساحات ينطلق فيها الطلاب يروحون عن أنفسهم، وتوفر المعامل اللازمة لتدريب الطلبة، ووجود مكتبة عامرة يأوي إليها الطلاب والطالبات وينهلون من علومها، ويستعيرون منه ما لا يسعفهم وقت المدرسة بقراءته .. إلى غير ذلك من أمورٍ تُسهم في مسيرة العملية التعليمية بحيوية وراحة ونشاط.
أما المناهج الدراسية فهي والطالب المقصودة أساسًا بالتعليم ولهما يوفر المعلمون والمعلمات، ومن أجلهما تنشأ المباني وتوفر المعامل .. وتنفق النفقات.
ولذا فحريٌّ بنا معاشر المدراء والمعلمين والأولياء والطلبة .. أن نوليها من العناية ما تستحق، وأن نهتم مع جهات الاختصاص دائمًا في مزيد العناية بها وتطويرها للأفضل.
ومحور التطوير ينبغي أن يقوم على الأصول والثوابت وأن يبرز الهوية،