الحمد لله ربِّ العالمين، أجرى ذكره وشكره على ألسنة المخبتين، وأضلَّ آخرين، فهم عن ذكر ربهم معرضون، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، اصطفى من خلقه من همهم هدايةُ الناس ونفع الخلق -إما بأنفسهم أو بجاههم أو بأموالهم، وحرم آخرين فلا يُفكرون إلا في ذواتهم ولا يعنيهم كثيرًا حالُ إخوانهم من المسلمين.
اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى سائر أنبياء الله والمرسلين.
* إخوة الإسلام: وثمة فئةٌ من الشباب مغفولٌ عنها، أو يضعف الاهتمام بها مع ما في هؤلاء من خير واستعدادٍ لقبول الحق، إنهم شباب الأرصفة والحدائق، وأصحابُ الاجتماعات في الاستراحات، أو الرحلات البرية -هنا أو هناك- أفلا يستحق هؤلاء منا الزيارة والملاطفة بالقول، والهدية النافعة ودعوتُهم لرحلاتِ أكثر فائدة، أو الالتحاق بالمراكز الصيفية، أو ما شابه ذلك؟
* وتُشكر الإدارات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص حين توفر فرصًا وظيفية للشباب في الإجازة يقضون بها وقت فراغِهم وتعينهم على سدِّ حوائجهم المادية، وتكسبهم مهارةً وخبرة.
* يا أيها المسلمُ والمسلمة: وفي زمن العلم والوعي والتقدم التِّقني يمكنك أن تُساهم بنشر العلمِ والمعرفة -وإن لم تكن عالمًا- وذلك بالإسهام في نشر علم العلماء عبر الشريط والمطوية والكتاب والمجلة النافعة ونحوها، فهل فكّرت حين تُسافر وترحل باصطحاب مجموعة من هذه وتلك، وتوزيعها لمن تراه محتاجًا لها.