للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* أيها الغني أو الراغبُ في الصدقة -وإن لم تكن في عداد الأغنياء، وإذا لم يمكنك أن تسهم بعلمك، ولا بنفسك، فليكن في مالك مساهمةٌ للدعوة ودعم المشاريع الخيِّرة، واعلم أن في دعمك شحذًا لهمم العاملين، وعسى أن يكون في صدقاتك حفظ لمالك وتنمية لثروتك، فضلًا عن تكفير الخطايا ورفعة الدرجات، وهنيئًا لك أيها المتصدق قوله صلى الله عليه وسلم: «كلُّ امرئٍ في ظل صدقته يوم القيامة حتى يُقضى بين الناس» (١).

* أيها العلماء والدعاةُ والمفكرون! وعلى شبكات الانترنت فرصٌ ومواقع للدعوةِ والتعريف بالإسلام، والتصدي لحملات الكفر والإلحاد، وفضح المذاهب المنحرفة، ووسائل العلمنة وتغريب الأمة، فلا تتأخروا في استثمار هذه الوسيلة العالمية.

* أيها الرجال وأيتها النساء: ولذوي رحمكم عليكم حقٌّ خاص، وقد أوصى الله بهم في قوله: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ} (٢). فهل تحتسبون في تخصيص جزءٍ من وقتكم للالتقاء بهم، والأنسِ معهم، والتعرف على محتاجهم، وحثهم على الخير، وتبصيرهم بالمخاطر، وذلك عبر لقاءات دورات الأسرة، ومناسبات الزواج، وسلام الأعياد، ونحوها. وتحيةً للأسر المتواصلة التي شقَّت طريقها في اللقاءات الأسرية المبرمجة الهادفة، والدعوةُ لا تزال مفتوحةً لمن لم يبدأ مشوار الصلة الجماعية، في زمن باتت الصلات الفرديةُ فيها شيءٌ من الصعوبة.

* أيها العلماءُ والدعاةُ، وأساتذة الجامعات، والمدرسون، والموظفون:


(١) رواه أحمد وغيره، وهو في «صحيح الجامع»: ٤/ ١٧٠.
(٢) سورة النساء، الآية: ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>