للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دروس من جلاء بني قينقاع (١)

[الخطبة الأولى]

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وارض اللهم عن أصحابه أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} (٢).

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} (٣).

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (٤).

أيها المسلمون لابد بين الفينة والأخرى من إطلالة على سيرةِ المصطفى صلى الله عليه وسلم، تُنير الطريقَ للسالكين وتكشف حقائقَ الأعداءِ والأصدقاء للناس أجمعين فسيرةُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وهديُه فصلٌ عند التنازع والاختلاف.

{فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} (٥).


(١) ألقيت هذه الخطبة يوم الجمعة الموافق ١٩/ ٨/ ١٤١٨ هـ.
(٢) سورة آل عمران، آية: ١٠٢.
(٣) سورة التوبة، آية: ١١٩.
(٤) سورة المائدة، آية: ٣٥.
(٥) سورة النساء، آية: ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>