للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإخلاص: معاني وآثار وعلامات ووسائل (١)

[الخطبة الأولى]

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلِلْ فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى سائر النيين والمرسلين، ورضي الله عن أصحابه أجمعين والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين.

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (٢).

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} (٣).

أيها المسلمون: حديثي إليكم عن أمر يهمنا جميعًا، ونقصِّر في شأنه كثيرًا، نتحدث به كثيرًا ولا نعمل به في حياتنا إلا قليلًا، هو أمر الله: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} (٤).

وهو الدين الذي يرضاه الله ويقبله: {أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} (٥).


(١) ألقيت هذه الخطبة يوم الجمعة الموافق ١٥/ ٢/ ١٤٢١ هـ.
(٢) سورة الحجرات: الآية ١٣.
(٣) سورة آل عمران: الآية ١٠٢.
(٤) سورة البينة: الآية ٥.
(٥) سورة الزمر: الآية ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>