الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى إخوانه وآله ..
معاشر المسلمين! أما عن سُبل الوقاية من هذه الأوبئة الفتاكة لابد أولا من صدق العزيمة -بالنسبة للفرد المُبتلى- ولابد من تعاون فئات المجتمع على محاربة هذا الداء ومشاركة الجهات المسؤولة مهمتها .. فالداءُ يتجاوز الفرد إلى المجتمع إذا لم يُسارع بالدواء.
ولابد من تكثيف التوعية بأضرار المسكرات والمخدرات والتركيز في ذلك على المناهج الدراسية، وفي وسائل الإعلام المختلفة، ولابد من تأكيد دور الأسرة في رعاية أبنائها والحفاظ عليهم، ولابد من الجدية في ردع المجرمين وتطبيق حدود الشرع في المتعاطين والمروجين والمهربين، ولقد كان للقرار الحكيم الذي صدر في هذه البلاد ويقضي بقتل المهربين، أو المروجين الذين يتكرر منهم ذلك أثره في الحدِّ من انتشار هذا الوباء، ونأمل المزيد من العناية به وتعميمه، ففي القصاص حياة، ويزع الله بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
ولابد -في سبيل وقاية الشباب من هذا الداء، من العناية بتربيتهم وملء وقت فراغهم بما يفيدهم ويفيد مجتمعهم وأمتهم. ولابد من رعايتهم وحفظهم عن قرناء السوء، وأبالسة الإنس، ووقايتهم من وسائل الدمار الخُلقي بكافة أنواعها (المرئي منها، والمقروء، والمسموع)، ولابد -في سبيل الوقاية من وباء المخدرات- من