التحذير من السفر للخارج ولاسيما للشباب المراهقين الذين لا هدف ولا منفعة لهم من وراء السفر.
ومع ذلك كله فكم هو جميل لو درست حالات المتعاطين والمروجين وعرفت الأسبابُ والدوافع ثم قُدم العلاج المناسب لها، ووضعت الاحتياطات المستقبلية حتى لا يقع غيرُهم فيما وقعوا فيه -فالوقاية خير من العلاج-.
إخوة الإيمان! حين يكون الحديث عن المسكرات والمخدرات فلابد من همسةٍ عن بعض المُفترات التي عمت البلوى بها إلا من رحم الله، وضررها على الدين والمال والبدن ظاهرٌ لا يحتاج إلى كثير عناء .. فمن يجهل آثارَ الدخان على المدخنين، ومن يشك في كونه هدر للمال، واعتداء على الصحة .. وحيث توجد عيادات للمدخنين فذلك شعور واعٍ من أهل الصحة لأضرارها وضرورة معالجة أصحابها، أما فتاوى العلمَاء، وأدلتهم على تحريمها فتلك تُجيب على أسئلة السائلين عن حكمها، وتوقظ بصائر الجاهلين بحكم الشرع ورأي أهل العلم في تحريمها.
إن مشكلة التدخين -فوق ما فيها من أضرار لا تخفى- فهي سبيل لاختيار رفقة السوء، والوحشة من رفقة أهل الخير .. وتلك سيئة كبرى من مساوئها .. وسيئة أخرى أنها داعية للكسل عن الطاعات، وربما كانت مقدمةً لأنواع من المحرمات. وتلك سيئة أخرى، فإياك أيها الشهمُ وإياها، وبادر أيها المبتلى بالإقلاع عنها قبل أن يستفحل فيك خطرُها، وتعظم آثارُها.
والحديث عنها محتاج لمزيد بسط وبيان وليس هذا موضعها -أما القاتُ- فهو بلية أخرى مفترٌ وملهٍ عن ذكر الله، ولها أضرار ومضاعفات ذكرها العارفون، وهي لا تخفى، ولكن انتشاره أقلُّ بكثير من انتشار التدخين، ومن مخاطره على المدى