للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حين يسخر بالنبي صلى الله عليه وسلم (١)

[الخطبة الأولى]

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ..

إخوة الإسلام ولا تزال تتأجج مشاعر المسلمين هذه الأيام في مغرب العالم ومشرقه مدافعة عن حياض النبي صلى الله عليه وسلم .. حيث الإهانة والسخرية والسب من قبل أقوام لأخلاق لهم.

وينتفض المؤمنون رجالاً ونساءً صغارًا وكبارًا معبرين عن صدق محبتهم لمحمد صلى الله عليه وسلم، وصدق الانتماء لدينه ورسالته .. ولا غرابة في ذلك .. فدون محمد صلى الله عليه وسلم ترخص الأرواح، وتبذل المهج والأوقات ..

محمد صلى الله عليه وسلم رفع الله شأنه وأعلى ذكره، وختم بالمرسلين شريعته، وبسط في الخافقين نوره ورحمته .. إنه السراج المنير، والرحمة المهداة، والقدوة والأسوة، أعطاه الله اسمين من أسمائه: {بالمؤمنين رءوف رحيم} وقدمه في إمامة الأنبياء، وجعل رسالته حية في قلوب العالمين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، أحبه المؤمنون، وأنصفه العقلاء، وشهد على صدقه وعدله البر والفاجر، واشترك في ميراثه العرب والعجم، والأحمر والأسود، والذكر والأنثى، والغني والفقير، والقاصي والداني.

من حماقات هذا العصر، ومن مأفون تصرفات السفهاء، وإذكاء لروح العدوان والصدام .. يصدر من الدانمرك ومن ورائها الاتحاد الأوربي أصوات


(١) ألقيت هذه الخطبة في ٢٧/ ١٢/ ١٤٢٦ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>