في لحظة من لحظات الضعف قد يخيل للإنسان أنه ليس بالإمكان أحسن مما كان، وفي مرحلة من مراحل الإحباط قد يتصور المحبطون أن هذا الوضع البئيس لا يمكن أن يتحسن.
وحين نغفل عن السنن الكونية نرى من المستحيل تغير الأشياء عن مواضعها، فالقوي يستمر على قوته، والضعيف يلازمه الضعف وهكذا .. ولكن صفحة الواقع المشهود في الماضي والحاضر تؤكد أنه لا ثبات على حال، فالأيام دول، والضعيف يقوى والقوي يضعف، والعزة تتحول إلى ذل، والكثرة إلى قلة وهكذا ..
واليوم نحن أحوج ما نكون إلى فقه هذه الآيات ودلالاتها قال المفسرون في تأويل هذه الآيات: من الحكم أن هذه الدار يعطي الله منها المؤمن والكافر والبرَّ والفاجر، فيداول الله الأيام بين الناس، يومٌ لهذه الطائفة ويومٌ للطائفة الأخرى .. إن هذه الدنيا مصيرها الفناء لا البقاء .. أما الآخرة فإنها خالصة للذين آمنوا ..