للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من معاني الإسراء والمعراج (١)

[الخطبة الأولى]

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .. اللهم صلِّ وسلم عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وارضَ اللهم على الصحابة أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون} (٢).

{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالًا كثيرًا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبًا} (٣).

أيها المسلمون! ما اشتد كربٌ إلا وجاء الفرج بعده من الله (٤)، وفي سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم دروسٌ معلّمة للأمة، ففي حدود السنةِ العاشرة للبعثة بلغ الكربُ والهمُّ بالرسول صلى الله عليه وسلم مبلغَه.


(١) ألقيت هذه الخطبة يوم الجمعة الموافق ٤/ ٧/ ١٤١٧ هـ.
(٢) سورة الحشر، آية: ١٨.
(٣) سورة النساء، آية: ١.
(٤) ولرب نازلة يضيق بها الفتى ... ذرعًا وعند الله منها الفرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ... فرجت وكنت أظنها لا تفرج

<<  <  ج: ص:  >  >>