وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين* وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين* أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين} (١).
عبادَ الله! ألا إن الصبرَ مفتاحُ الفرج، والثباتُ على الحق يعقبه الظفر .. واستمرارُ المجاهدةِ، وحملُ دين الله، وتبليغه لا يبوء صاحبُها بالخسارة، فإما أن ينصره الله في الدنيا وإما أن يُوفي أجره يومَ القدوم على الله.
احرصوا على تغيير ما بأنفسكم يُغَيِّر اللهُ أحوالكم، فاللهُ لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
وثقوا أن النصرَ قرينُ الإيمان، وشرطٌ للمؤمنين {وكان حقًا علينا نصر المؤمنين}.
وبغير هدى الله واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم سيظل المسلمون يتنقلون في البيداء المهلكة حتى يقيض الله لدينه ناصرًا. اللهم انصر دينك.