للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الخطبة الثانية]

أيها المسلمون: إن من أولوياتِ طرقِ العلاج لأيِّ مظاهرَ سلوكيةٍ منحرفةٍ تقويةَ الوازعِ الديني، وذلك عبرَ المنهجِ الدراسي المُطبق، وعبرَ وسائلِ الإعلامِ المقروءةِ والمرئيةِ والمسموعة، عبر المحاضرةِ الجيدة، والندوةِ المشتركة، وعبر توجيهاتِ الآباء والأمهاتِ.

ثانيًا: ولا بد من العنايةِ بأوقاتِ الفراغِ لدى الشبابِ والفتياتِ، وملؤها بما ينفعُ الفردَ ويخدمُ المجتمعَ، ويساهمُ في رُقيِّ الأمة، وإضافةً إلى المؤسساتِ القائمةِ بتوفير فرصِ العمل للخريجينَ والخريجاتِ يُطالبُ القطاعُ الخاصُّ والشركاتُ والمؤسساتُ بمزيد فتح الفرصِ للراغبينَ في العملِ من أبناء البلدِ، دعمًا لهم ماديًّا ومساهمةً في مزيدِ تأهيلهم للمسئوليةِ مستقبلًا.

ثالثًا: وإذا قيل هذا عن العمل، فنحتاجُ إلى مزيد فرصٍ تحتضنُ الشبابَ وتهيئُ لهم من البرامج الهادفةِ ما تُستثمرُ به أوقاتُ فراغِهم من جانبٍ، وتبني فيهم الخيريّةَ والإنتاجيةَ من جانبٍ آخر.

وفوقَ ما للمؤسسات الحكوميةِ والجمعياتِ الخيرية - هنا - من جُهدٍ مشكورٍ، فوزارةُ العَملِ والشئونِ الاجتماعية مؤهلةٌ لأن تزيدَ من فاعليتها ومشاركاتها لخدمة الفتيانِ والفتياتِ عبرَ برامجَ اجتماعية هادفةٍ، وعبر محاضنَ يُشرفُ عليها أهلُ خبرةٍ وصلاح، تُعلّمُ الأخرقَ مهنةً، وتُعنى بتدعيمِ روابطِ الأسرة، وتوفرُ وسائلَ للترويحِ النافع، وتُعنى بصقلِ مواهبِ الشباب على مدى العام لتكملَ ما تقومُ به المراكزُ الصيفية في أوقاتِ الصيف.

رابعًا: وحين لا تستوعبُ الجامعاتُ قبولَ جميع الخريجين، أو لا يكون بعضُ الخريجينَ من الثانويةِ قادرًا على مواصلةِ تعليمه الجامعي، فهل تُعنى

<<  <  ج: ص:  >  >>