الجامعات بتوفيرِ دوراتٍ تؤهلُ للعمل وتمنحُ دبلوماتٍ أو شهاداتٍ تهيئُ الفردَ للعيشِ الكريم هنا أو هناك، حتى لا يبقى أعدادٌ من الشبابِ عالةً على المجتمعِ وقد تضطرُّهم الحاجةُ إلى أمورٍ لا تُحمد عُقباها! .
خامسًا: وهل يُفكرُ كذلك - وفي سبيلِ معالجةِ عدم توفرِ الوظائف للخريجين - بإيجاد مراكزَ للتجنيدَ والتدريب، يقضي الشابُّ فيها فترةً من الزمنِ، ويتقاضى خلالها مرتبًا يسدُّ حاجتَه وحاجةَ من يَعُولُ، ويُنظم خلالها محاضراتٌ وندواتٌ تُسهمُ في توجيه الشبابِ ومزيدِ تربيِتهم وجدِّيتِهم، ويكون هؤلاء المدُربونَ جنودًا أوفياءَ للحفاظِ على مُقدراتِ البلدِ وحرماتِه عند الاقتضاء.
سادسًا: ومع ما تقومُ به وزارةُ الشئون الإسلاميةِ من جهودٍ في التوعيةِ والدعوة .. إلا أننا في زمنِ العولمةِ وحربِ الفضائياتِ نحتاجُ إلى مزيدٍ من الدعوةِ والتوعية لتعمَّ المدنَ والقرى، وتُخاطبَ المرأةَ كما تخاطبُ الرجل، وتستخدمَ تقنياتِ العصرِ لمزيدِ الفاعليةِ واتِّساعِ حجمِ التأثير.
سابعًا: وتعليمُ البنين والبناتِ حَريٌّ كذلك بمضاعفةِ التوعية، والعنايةِ بتطبيقِ معاني ومفاهيم المناهج الدراسية، وألا تكون المهمةُ الحفظَ للمقرراتِ والنجاحِ أو الرسوب في نهايةِ كل فصل .. بل يكون للقيمِ التربوية، والنواحي السلوكيةِ التطبيقيةِ قدرٌ كبيرٌ من الاهتمام، وهنا اقتراحٌ لطيفٌ يقضي بوجودِ مقررٍ خاصٍ برعايةِ الآدابِ والسلوكيات في المرحلةِ المتوسطةِ والثانوية، يُفرَدُ بالتأليف ويُخاطبُ العقلَ والعاطفةَ عن قيمةِ الأخلاقِ والآدابِ والسلوكياتِ الإسلامية، ويحذرُ من أضدادِها.
وحين يكون الحديث عن التوعيةِ فلا بد أن تُعنى القطاعاتُ الأمنيةُ بهذا الجانب، إذ ليست مهمتُها محصورةً في القبضِ على المجرمين .. بل يَنبغي أن تُقدِّمَ التوعيةَ عبر المطويةِ الجيدةِ، والإحصائيةِ الدقيقةِ المُحذِّرة، وعبرَ البرامجِ