الإعلاميةِ المتكاملةِ، وعبر الملصقاتِ ذاتِ العباراتِ الهادفة .. فالوقايةُ خيرٌ من العلاج .. وذلك جانبٌ لم يَنَلْ من العنايةِ ما يستحقُّ في نظري.
ثامنًا: وأنتم أيها الآباء وأيتها الأمهات، تحمّلوا مسئوليتكم كاملةً عن أولادِكم، وتنافسوا في تربيتهم وأدبهم، بدلَ أن تتنافسوا في تأمينِ كلّ ما يطلبونَ، حتى وإن كان على حسابِ المجتمع .. بل ربما كان على حسابِ حياتهم هم، فكم أهلكَ الطيشُ من فتى، وكم للثراءِ من آثارٍ سيئةٍ إذا لم يُستثمَر.
تاسعًا: وأنتم معاشرَ الشبابِ الملتزم، ما هو دورُكم في استصلاح من انحرفَ أو بَدَتْ عليه أماراتُ الانحرافِ من الشباب؟ هل تنكفئونَ على أنفسكم، أم ترونه يكفي أن تختلطوا وترحلوا مع أمثالكم؟ أم ترونَ لإخوانكم الآخرين من الشبابِ حقًّا عليكم في النصحِ والتوجيه وحُسنِ المعاشرة والدعوةِ بالحسنى؟ فذلك ميدانٌ رحبٌ للمساهمةِ والدعوةِ والإصلاح.
عاشرًا: وعلى وزارةِ الإعلامِ مسئوليةٌ عُظمى في صياغةِ عقلياتِ الشباب، بل المتجمع كلِّه، عبرَ برامجَ هادفةٍ .. تخاطبُ الرجلَ والمرأةَ، والصغيرَ والكبيرَ، تؤصِّلُ التربيةَ الإيمانيةَ وتزرعُ الخوفَ من الله، تحذرُ من الجريمة، وتُثرِّبُ على المجرمين، وتُثمِّنُ القدوةَ الصالحةَ، وتجري مقابلاتٍ مع الخيِّرين .. لقد آنَ الأوانُ لأن يُنظَرُ في البرامجِ المقدَّمةِ، ويُقترحَ برامجُ جديدةٌ تتناسبُ والمرحلةَ الحاضرةَ والمستقبلية.
عبادَ الله: إنها باختصارٍ مسئوليتُنا جميعًا أمامَ اللهِ أولًا .. وأمامَ المجتمعِ، فنحن جميعًا في مركبةٍ واحدة، والعطبُ في جانبٍ من جوانبها يؤدي إلى غرق الجميع لا قدَّرَ اللهُ .. إنها ظواهرُ غريبةٌ، ومؤشراتٌ مخيفةٌ، تستحقّ منا كلَّ عنايةٍ وتعاون، واللهُ تعالى أمرَنا أن نتعاونَ على البرّ والتقوى، وحذَّرنا من السلبيةِ، وضربَ لنا أمثلةً في نجاةِ الذين ينهونَ عن السوء، وأخبر أن خيْريَّتَنا