وأولئك هم خيارُ الناسِ .. وأولئك همُ المفلحونَ .. وأولئك هم المؤمنون .. ألا فتآمَروا بالمعروفِ وتناهَوْا عن المنكرِ، وليستشعر كلُّ مسئولٍ وكلُّ وليٍّ دورَه في الإصلاحِ والتوجيه.
وهنا وفي نهايةِ الحديثِ ألتفتُ لمن بُلي بشيء من الجرائم، صغُرت أم كبُرت لأقول له: اتق الله يا أخي في نفسك وفي المجتمعِ من حولك .. كم تخسر ويخسرُ الناسُ من حولك بكلِّ جريمةٍ تتلبَّسُ بها .. ومهما ظننتَ أنك تنجو من عقابِ الدنيا فاعلم أن عقابَ اللهِ لك بالمرصادِ إن لم تتبْ إليه - تُبْ إلى الله .. وإذا لم ترضَ أن يُؤذي الناسُ أهلَك أو يعتدوا على شيءٍ من مقدراتك وأموالِ أهلك، فكذلك الناسُ .. كم فيك من خصالِ الخير .. لكنك استجبت حين مارستَ الجريمةَ لنزغاتِ الشيطان، فتعوَّذ باللهِ منه وخُطَّ لنفسك مسارًا آخرَ تجدْ السعادةَ وتجد الراحةَ والطمأنينة.