الحمد لله ربِّ العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وليُّ الصالحين.
وعن وسائل الدعوة يقال كلامٌ كثير، ويُقترح وسائلُ نافعةٌ بإذن الله، كالمحاضرة والدرس والندوة والموعظةِ الحسنة، وتوزيع الكتاب، والشريط والمطوية النافعة، والدعوة عبر الرسالة والمراسلة، وفي محيط الأسرة، والجيران، وبين زملاء العمل والدراسة وأصدقاء العمر، وفي المناسبات العامة، وداخل المدن أو في القرى والمناطق النائية، وعبر الكتابة في وسائل الإعلام، أو البرامج المذاعة، وفي التجمعات الشبابية، أو دور الرعاية، وأماكن الإصلاحيات والسجون، والاستفادة من إمكانات الحاسب ومواقع الانترنت، وداخل أروقة المستشفيات، وغرف المرضى، وفي الفنادق والاستراحات المؤجرة، واستثمار الأوقاف الخيرية العامة في الدعوة إلى الله ... إلى غير ذلك من الوسائل التي قاربت المائة وسيلة عند بعض المعنيين برصد الوسائل الدعوية، وقد يزيدها آخرون.
وفوق ذلك كله فهناك وسائل دعويةٌ قد يُغفلُ عنها مع يسرها، وعدم الكلفة فيها، والاقتدار عليها، وحين يكون الحديث عن وسائل الدعوة لا بد من الإشارة إلى أهمية التجديد في وسائلها بشكل عام، ولا بد من القناعة أن ما صلح لزمن قد لا يكون بالضرورة هو الأصلح لزمان أو مكان آخرين، فحسنُ تعامل الموظف مع المراجعين، وتيسيرُ أمورهم أسلوبٌ من أساليب الدعوة - إذا أحسن الموظف تقديمه وتوظيفه، والسماحة في البيع والشراء، والنصحُ وعدمُ الغش أو المغالاة في السعر أسلوب في الدعوة يملك به الباعةُ قلوبَ المشترين، لا سيما إذا قدموه على أنه جزءٌ من تعاليم الإسلام وهديه. والمعلمُ