للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقد كانت حربًا ظالمة، وثمة ضحايا بريئة للإرهاب، فج المجتمع الغربي المصدر لها من ويلاتها .. وتنادي العقلاء (منهم) بإيقاف نزيفها، حتى قال عضو الكونجرس الأمريكي الأسبق، السيناتور (بول فندلي): «إن أنظمة مكافحة الإرهاب أصبحت تمثل تهديدًا لمصالح مجتمعنا أكثر من الإرهاب نفسه .. وإن جميع الأمريكيين وبالذات المسلمون منهم أصبحوا ضحية لهذه القضية» (١).

لقد كان العالم وما يزال يواجه أزمات خانقة، وكان بإمكان الغرب وفي مقدمته (أمريكا) أن يساهم في حلها، بدل أن يتجه إلى تأزيمها، ويضيف (قضية الإرهاب) المفتعلة، إلى جانب هذه القضايا الحقيقية، فتنعقد الأمور، ويزيد النزيف.

لقد اعترف وزير الخارجية الأسبق لأمريكا (كولن باول) في أوائل عام ٢٠٠٥ م أن «نصف سكان هذا الكوكب حوالي ٣ مليارات يعيشون في فقر مدقع، وملياران يفتقرون للطاقة الكهربائية والصرف الصحي، وأكثر من مليار شخص يفتقرون إلى مياه الشر النظيفة» (٢).

ويزيد من هذه المأساة ويضاعف هذه الكوارث ذلك الإقصاء المتعمد الذي تمارسه الولايات المتحدة ضد عدد من المؤسسات الإغاثية الإسلامية.

ويضيف رئيس البنك الدول (جيمس وولفينسون) إلى حجم هذه المأساة أرقامًا جديدة إذ يقول:

إن العالم ليس عالمين اثنين موسر ومعدم، وآمن وغير آمن لقد انهار ذلك


(١) (مجلة البيان اللندنية، حوار مع السيناتور في سبتمبر ٢٠٠٣ م، وانظر: ضحايا بريئة في الحرب على الإرهاب د. محمد السلومي/ المقدمة.
(٢) (د. محمد السلومي. ضحايا بريئة في الحرب على الإرهاب).

<<  <  ج: ص:  >  >>